ألم يحن موعد الحلقة الأخيرة من مسلسل استهداف النشطاء؟!
بقلم سيد يوسف المحلفظة
2 مايو/أيار 2010
اعتاد الناس على مشاهدة المسلسلات العربية والرمضانية التي لا يزيد عدد حلقاتها عن الثلاثون فيما عدا المسلسلات التركية التي أخذت طابعًا مختلف فأصبح عدد حلقاتها يتجاوز المائة حلقة ليصل إلى مائة وخمسين أو أكثر في بعض الأحيان. أما في البحرين فالوضع مختلف تمامًا حيث يتابع المواطنون مسلسلاً بعنوان "استهداف النشطاء" منذ عام 2006 فوصل عدد حلقاته إلى 1400 حلقة منذ ذلك الوقت حتى الآن.
بدأت الحلقة الأولى قوية عندما تصاعدت انتهاكات حقوق الإنسان وتراكمت الملفات الحقوقية كالفقر والتمييز والإسكان والبطالة وتعليق ملف العدالة الإنتقالية وأزمة الدستور الغير عقدي وشهدت تلك الفترة تشكيل لجنة العاطلين والتي طالبت في بياناتها بإيجاد وظائف مناسبة للعاطلين .. ترقب المشاهدون المشهد اللاحق ووضع بعضهم سيناريو جميل جدًا . وتوقعوا أن تقوم الحكومة بالانصياع لمطالب الشعب إلا إن الحكومة خالفت كل التوقعات وحاكت مسرحية تم بموجبها الزج بأبطال لجنة العاطلين في قضايا أمنية وبدأت باعتقال الناشط علي حسن. كما قامت برفع قضايا نشطاء حقوق الإنسان تحت مسميات وتهم مختلفة. فقدم السادة عبدالهادي الخواجة منسق قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة فرونت لاين، ومحمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، و السيد عبد الجليل السنكيس رئيس مكتب حقوق الانسان في حركة حق وعبدالرؤوف الشايب الرئيس السابق للجنة الوطنية لضحايا التعذيب، وعباس العمران عضو إدارة مركز البحرين لحقوق الإنسان، والسيدة غادة جمشير رئيسة لجنة العريضة النسائية، ونبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان والكثير غيرهم. وسعت الحكومة إلى التضييق عليهم وعلى نشاطهم بهدف إسقاطهم مجتمعياً ودوليًا لا سيما أولئك الذين وجهت لهم تهم متعلقة بجوانب أخلاقية أو أمن دولة.
وعلى الرغم من اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 ديسمبر/كانون الأول 1998 لإعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان والذي يحدد المبادئ الأساسية التي يجب على جميع الحكومات احترامها أثناء التعامل مع الحقوقيين كما يضمن هذا الإعلان حق المدافعين عن حقوق الإنسان في العمل بحرية تامة بعيدًا عن هواجس الانتقام والمطاردة. وعلى الرغم من أن البحرين دولة عضو في مجلس حقوق الإنسان إلا أنها لم تلتزم بتعهداتها تجاه المواطنين لاسيما المدافعين والنشطاء ولم تكف عن استهدافهم وتشويه سمعتهم.
حقيقة لا أعلم من هو المسئول الحقيقي عن وصول عدد الحلقات المملة إلى هذا الرقم الخرافي .. هل هو الجمهور أم إن المخرج ترك النهاية مفتوحة وترك للجمهور والممثلون حرية انهاء المسلسل؟
ويبقى السؤال .. ألم يحن موعد الحلقة الأخيرة من مسلسل استهداف النشطاء؟!
بقلم سيد يوسف المحلفظة
2 مايو/أيار 2010
اعتاد الناس على مشاهدة المسلسلات العربية والرمضانية التي لا يزيد عدد حلقاتها عن الثلاثون فيما عدا المسلسلات التركية التي أخذت طابعًا مختلف فأصبح عدد حلقاتها يتجاوز المائة حلقة ليصل إلى مائة وخمسين أو أكثر في بعض الأحيان. أما في البحرين فالوضع مختلف تمامًا حيث يتابع المواطنون مسلسلاً بعنوان "استهداف النشطاء" منذ عام 2006 فوصل عدد حلقاته إلى 1400 حلقة منذ ذلك الوقت حتى الآن.
بدأت الحلقة الأولى قوية عندما تصاعدت انتهاكات حقوق الإنسان وتراكمت الملفات الحقوقية كالفقر والتمييز والإسكان والبطالة وتعليق ملف العدالة الإنتقالية وأزمة الدستور الغير عقدي وشهدت تلك الفترة تشكيل لجنة العاطلين والتي طالبت في بياناتها بإيجاد وظائف مناسبة للعاطلين .. ترقب المشاهدون المشهد اللاحق ووضع بعضهم سيناريو جميل جدًا . وتوقعوا أن تقوم الحكومة بالانصياع لمطالب الشعب إلا إن الحكومة خالفت كل التوقعات وحاكت مسرحية تم بموجبها الزج بأبطال لجنة العاطلين في قضايا أمنية وبدأت باعتقال الناشط علي حسن. كما قامت برفع قضايا نشطاء حقوق الإنسان تحت مسميات وتهم مختلفة. فقدم السادة عبدالهادي الخواجة منسق قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة فرونت لاين، ومحمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، و السيد عبد الجليل السنكيس رئيس مكتب حقوق الانسان في حركة حق وعبدالرؤوف الشايب الرئيس السابق للجنة الوطنية لضحايا التعذيب، وعباس العمران عضو إدارة مركز البحرين لحقوق الإنسان، والسيدة غادة جمشير رئيسة لجنة العريضة النسائية، ونبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان والكثير غيرهم. وسعت الحكومة إلى التضييق عليهم وعلى نشاطهم بهدف إسقاطهم مجتمعياً ودوليًا لا سيما أولئك الذين وجهت لهم تهم متعلقة بجوانب أخلاقية أو أمن دولة.
وعلى الرغم من اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 ديسمبر/كانون الأول 1998 لإعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان والذي يحدد المبادئ الأساسية التي يجب على جميع الحكومات احترامها أثناء التعامل مع الحقوقيين كما يضمن هذا الإعلان حق المدافعين عن حقوق الإنسان في العمل بحرية تامة بعيدًا عن هواجس الانتقام والمطاردة. وعلى الرغم من أن البحرين دولة عضو في مجلس حقوق الإنسان إلا أنها لم تلتزم بتعهداتها تجاه المواطنين لاسيما المدافعين والنشطاء ولم تكف عن استهدافهم وتشويه سمعتهم.
حقيقة لا أعلم من هو المسئول الحقيقي عن وصول عدد الحلقات المملة إلى هذا الرقم الخرافي .. هل هو الجمهور أم إن المخرج ترك النهاية مفتوحة وترك للجمهور والممثلون حرية انهاء المسلسل؟
ويبقى السؤال .. ألم يحن موعد الحلقة الأخيرة من مسلسل استهداف النشطاء؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق