بقلم سيد يوسف المحافظة
الحرية المزيفة في العهد الأصلاحي
عتاب بيني و بين القانون
على خلاف الحقبة التسعينية السوداء، لم تشهد البحرين في تاريخها قمع قانوني إلا بعد سنة 2002. حيث تنتهك حقوق الإنسان بموجب القانون خلافا لالتزامات البحرين كعضو في مجلس حقوق الانسان ، فيعفى عن المجرمين و الجلادين بالقانون، ويقوض العمل الحقوقي وعمل الجمعيات بالقوانين المقيدة للحريات بالقانون ، تحجب المواقع الحقوقية والسياسية والدينية أيضًا بالقانون، ويمنع المصلون من الدخول إلى المسجد الذي يصلي فيه أحد أبرز خطباء الطائفة الشيعية المعارضة أيضًا بقانون من وزارة العدل، ويتم جرجرة الصحفيين والنقابيين والحقوقيين إلى المحاكم عندما ينتقدون أداء السلطات في الشأن العام أيضًا بالقانون، ويمنع النشطاء من الدخول إلى بعض الدول المجاورة التي لديها تنسيق أمني مع البحرين أيضا بالقانون، وتعطى الجنسية إلى كل المشردين والمتشددين طائفيًا من دول عديدة و بالأخص تلك التي تعيش نزاعات وحروب طائفية كالعراق وباكستان واليمن وبعض المناطق الحدودية في سوريا أيضًا بالقانون، و يتم اعتقال النشطاء و تلفيق تهم جنائية ضدهم أيضا بالقانون، ويتم استخدام الشوزن لقمع الاحتجاجات الشعبية بالقانون، ويتم تهديد أكبر جمعيتين سياسيتين بإغلاقهما بسبب ندوة ألقاها رئيس الجمعية وتحدث عن بعض الملفات التي تعتبرها السلطات حساسة و تضامن الاخرى أيضا بالقانون، ومؤخرًا تم تهديد الممرضين والأطباء بأن لا يعالجو مريضًا يلجأ لهم في حال إصابته في الاحتجاجات بل يجب أن يتركوه حتى يموت وإلا سيتم اعتقالهم وبموجب الـ قانون و يتم الحكم بالادانة على الابرياء الذين ابرئهم قاضي المحكمة " بالقانون" ايضا
أسألك بالله أيها القانون .. هل أنت فعلاً قانون ؟ أم أنك نشاز !! انتهاك وتعسف ؟!
ألم يحن الوقت لتعلن البراءة من كل التهم والتلفيقات التي أُلصِقت جزافًا بك ؟! ألم يحن الوقت لأن تدوي منك صرخة يصل صداها إلى العالم أجمع وتهتف " أنا بريء".
متى تخرج من صمتك المطبق وتعلن في وجه الظالمين والمستبدين بأنك ستبقى "العدل والنزاهة، الصون والحماية واحترام حقوق الإنسان ؟!
هل تعلم أيها القانون بأنك وبموجب التهم الموجهة ضدك يجب أن يصدر في حقك حكم الإعدام 100 مرة؟ وهذا ليس كلامي فقط بل كلام محامٍ استشرته كي لا أظلمك بحكمي. لذلك اكررها اخرج من صمتك يا قانون وأعلنها صرخة في وجه الظالمين..
همس القانون: إن حقي منتهك كما هي حقوقكم .. وقد هددت بالتعذيب والسجن في حال رفضي !!
فهلا عذرتني !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق